500 ـ عبدالله بن عباس (3 ق.هـ ـ 68 هـ) = (619 ـ 687م)

عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم، صحابي جليل، قرشي، من أهل مكة المكرمة، وابن عم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ولد قبل الهجرة، ولم يدنس بشرك.

كان عبدالله بن عباس في الثامنة من عمره عندما قدم رسول الله مهاجراً. قدم المدينة مع أخيه الفضل بن العباس وكان الرسول في غزوة الخندق. وكان الرسـول يقربه إليه ويرعاه. وفي حِجة الوداع، كان ابن عباس رديف الرسول، على ناقته. اشتهر بعِلمه بالتفسير؛ فسماه الرسول ترجمان القرآن. وكان واسع المعرفة، يأتيه الناس للتزود من علمه، وكان يخصص يوماً للفقه، ويوماً للتأويل، ويوماً للمغازي، ويوماً للشعر، ويوماً لوقائع العرب. وعُرف بحَبر الأمة.

عرف بصدقه وأمانته. فاتخذه عمر بن الخطاب مستشاراً، يدعوه للمعضلات، وأنابه الخليفة عثمان في إمارة الحج عام الفتنة، وولاّه الخليفة علي بن أبي طالب إمارة البصرة، وشهد موقعتَي الجمل وصفين، وقاتل مع علي. ولمّا تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية، بايع ابن عبّاس معاوية بها. سكن الطائف في أواخر عمره، وقد كفّ بصره. توفي في خلافة عبدالله بن الزبير. روى عنه كتب الحديث (1660) حديثاً، عن رسول الله، عليه الصلاة والسلام.